و مـا هـرگـز بـه خـاطر سخنان تو دست از دامن بتها و خدايانمان بر نمى داريم (و ما نحنبتاركى الهتنا عن قولك ).
اين قسمت از كلام هود (عليه السلام ) به آخرجدال كفار نظر دارد كه گفتند: (ان نقول الا اعتريك بعض الهتنا بسوء) كه از آن بهدست مى آيد قوم هود خواسته اند بطور قطع بگويند كه ايمان نخواهند آورد و بر انكارخود دوام و استمرار خواهند داد، و معناى جمله اين است كه اگر از ايمان آوردن به من اعراضمى كنيد و به هيچ وجه حاضر نيستيد امر مرا اطاعت كنيد، ضررى به من نمى زنيد زيرا منوظيفه الهى خود را انجام داده و رسالت پروردگارم را ابلاغ نمودم ، و حجت بر شما تمامشده و نزول بلا بر شما حتمى گشت .
و الى عاد اخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا اللّه مالكم من اله غيره ان انتم الا مفترون (50) ياقوم لا اسئلكم عليه اجرا ان اجرى الا على الذى فطرنى افلا تعقلون (51) و ياقوماستغفروا ربكم ثم توبوا اليه يرسل السماء عليكم مدرارا و يزدكم قوة الى قوتكم ولاتتولوا مجرمين (52) قالوا يا هود ما جئتنا ببينة و ما نحن بتاركى الهتنا عن قولك و ما نحنلك بمؤ منين (53) ان نقول الا اعترئك بعض الهتنا بسوءقال انى اشهد اللّه و اشهدوا انى برى ء مما تشركون (54) من دونه فكيدونى جميعا ثم لاتنظرون (55) انى توكلت على اللّه ربى و ربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربىعلى صرط مستقيم (56) فان تولوا فقد ابلغتكم ما ارسلت به اليكم و يستخلف ربىقوما غيركم و لا تضرونه شيا ان ربى على كل شى ء حفيظ (57) و لما جاء امرنا نجيناهودا و الذين امنوا معه برحمة منا و نجيناهم من عذاب غليظ (58) و تلك عاد جحدوا باياتربهم و عصوا رسله و اتبعوا امر كل جبار عنيد (59) و اتبعوا فى هذه الدنيا لعنة و يومالقيامة الا ان عادا كفروا ربهم الا بعدا لعاد قوم هود (60)
آنگاه براى اينكه آن جناب بطور كلى از اجابت آنان مايوس شود نظريه خود را برايششرح داده و گفتند: (ان نقول الا اعتريك بعض الهتنا بسوء) كه كلمه (اعتراء) بهمعناى برخورد و اصابه است يعنى گفتند: فكر ما درباره تو جز به اين نرسيده كهبعضى از خدايان ما تو را آسيب رسانده اند و به خاطر اينكه تو به آنها توهين وبدگويى كرده اى بلايى از قبيل نقصان عقل يا ديوانگى بر سرت آورده اند و در نتيجهعقلت را از دست داده اى ، پس ديگر اعتنايى به سخنان دعوتگونه تو نيست .
و از بـعـضـى ديـگـر حـكـايـت شـده كـه گـفـتـه انـد: ضـمـيـر در (عـنـه ) بـهقول مختلف بر مى گردد، و كلمه (عن ) تعليل را مى رساند، همچنان كه در آيه (و مانحن بتاركى الهتنا عن قولك ) علت را افاده مى كند، و در نتيجه جمله مورد بحث صفتى مىشود براى قول ، و معنايش اين است كه : شما در قولى مختلف هستيد، قولى انحرافى كهبه سبب اشخاص منحرف كننده ، انحرافى شده است . و اين وجه خوبى است .
و لمـا ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون (57) و قالواء الهتنا خير ام هو ما ضربوهلك الا جـدلا بـل هـم قـوم خـصـمـون (58) ان هـو الا عـبـد انـعـمـنـا عـليـه و جعلناه مثلا لبنىاسـرئيـل (59) و لو نـشـاء لجـعـلنـا مـنـكـم مـلئكـه فـى الارض يـخلفون (60) و انه لعلمللساعه فلا تمترن بها و اتبعون هذا صرط مستقيم (61) و لا يصدنكم الشيطان انه لكمعـدو مـبين (62) و لما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمه و لابين لكم بعض الذىتـخـتـلفـون فيه فاتقوا اللّه و اطيعون (63) ان اللّه هو ربى و ربكم فاعبدوه هذا صرطمستقيم (64) فاختلف الاحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم اليم (65).