فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّی عَنْ ذِکْرِنا هذا التولّی هو التکذیب و الصدّ عن الایمان و معنی الاعراض منسوخ بآیة السیف وَ لَمْ یُرِدْ إِلَّا الْحَیاةَ الدُّنْیا یعنی ابا جهل و اصحابه. ثم صغّر رأیهم فقال ذلِکَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ ای ذلک نهایة علمهم و قدر عقولهم ان آثروا الدنیا علی الآخرة. و قیل لم یبلغوا من العلم الا ظنّهم ان الملائکة بنات اللَّه و انّها تشفع لهم، فاعتمدوا ذلک و اعرضوا عن القران و الایمان، و قیل معناه علموا ما یحتاجون الیه فی معاشهم و نبذوا الآخرة من وراء ظهورهم.