«لا جرم» فیها وجهان لاهل اللغة: احدهما انها کلمة واحدة وضعت موضع «حقّا»، و قیل: وضعت موضع «لا بدّ». و الوجه الآخر انها کلمتان: احدیهما ردّ و جحد لما قبلها، التأویل: تدعوننی لاکفر و اشرک «لا». و قوله «جرم» ای حقّ و وجب أَنَّما تَدْعُونَنِی إِلَیْهِ یعنی الوثن، لَیْسَ لَهُ دَعْوَةٌ ای اجابة دعوة فِی الدُّنْیا وَ لا فِی الْآخِرَةِ کقوله تعالی: إِنْ تَدْعُوهُمْ لا یَسْمَعُوا دُعاءَکُمْ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ یَدْعُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا یَسْتَجِیبُ لَهُ إِلی یَوْمِ الْقِیامَةِ سَواءٌ عَلَیْکُمْ أَ دَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ.